لا تزال عملية التمرد داخل السجن المركزي بمحافظة إب مستمرة حتى يوم أمس وسمع أهالي المنازل المجاورة للسجن عملية إطلاق نار داخل السجن بكثافة ظهر يوم أمس.
وتجددت الاضطرابات والفوضى والشغب داخل السجن المركزي بمحافظة إب صباح يوم أمس، حيث أسفرت حالة التوتر وما نتج عنها عن إحراق إرشيف القسم الداخلي الخاص بالسجن بالكامل.
وفي هذا سياق أفادت مصادر من داخل السجن إلى أن إحراق الأرشيف كان من قبل نزلاء غاضبين احتجاجاً على إصابة زملاء لهم من قبل قوة مكافحة الشغب، حيث كانوا قد وصلوا إلى البوابة الوسطى للسجن، محاولين الهروب إلا أن قوات الأمن تصدت لهم بحسب المصادر.
المصادر ـ وفي سياق حديثها لـ"أخبار اليوم" ـ أشارت إلى أن سجناء محتجين قاموا بإحراق بعض الفرش والبطانيات كما قاموا بكسر الأبواب الداخلية لعنابر القسم، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنيا داخل وخارج السجن تحسباً لمواجهة أية عملية هروب من قبل السجناء.
وأشارت المصادر بأنه تم قطع الماء والكهرباء ومنع دخول وجبة الغداء ظهر أمس الأربعاء عدا قليل من الأرز غير الكافي بسبب حالة التوتر التي لا يزال يشهدها السجن حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس.
وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء عدد من المصابين وهم:" عبده أحمد الحبيشي ـ إصابتين إحداها في الصدر ـ محمد صالح المفتي ((مسن)) إصابة في الفخذ والوجه، بدر الهردي ـ إصابة في الساعد ـ عبدالله الهاملي ـ إصابة طفيفة ـ".
وكان الأخ/علي الزنم ـ وكيل المحافظة ـ قد أكد إحراق أرشيف القسم الداخلي، مشيراً إلى أن هناك بعض النزلاء قد أثاروا الفوضى والشغب وزعزعة الأمن داخل السجن ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للسجن وهذا ما استدعى من قوات الأمن التدخل السريع لخطورة الوضع، حيث يطالب السجناء المحتجون بتغيير مدير السجن ومطالب أخرى حسب إفادته، مرجحاً أن تكون دخول جوالات الهاتف وتوفرها بشكل كبير بين النزلاء وراء الاضطرابات داخل السجن بسبب تواصل سجناء مع أطراف خارجية ربما تحرض على أعمال العنف ـ حد قوله.
وأضاف بأن مساعد مدير الأمن ومدير البحث ومدير السجن لا يزالون متواجدين حتى عصر أمس في السجن بهدف محاولة تهدئة الأمور وإيجاد الحلول المناسبة مختتماً حديثه بأنه سوف يتم تشكيل لجنة من قيادة المحافظة وإدارة الأمن للتحقيق في الواقعة.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإطفاء كانت قد وصلت إلى السجن المركزي، فيما لا تزال الأجواء متوترة ومشحونة داخل السجن وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب والأمن العام والشرطة.
وفي سياق متصل حذرت شخصيات اجتماعية ومحلية من استمرار التمرد داخل السجن مطالبة قيادة أمن المحافظة القيام بواجباتها في إنهاء التمرد ومعاقبة العناصر المحرضة لذلك والعمل على حل مشاكل السجن والمساجين ومحاسبة إدارة السجن على كافة المخالفات والاختلالات التي تمت خلال الفترة الماضية.
وكان السجن المركزي بمحافظة إب قد شهد مساء أمس الأول تمرداً هو الأول من نوعه، حيث قام المساجين بإحراق الفراشات ومحاولة الخروج من العنابر والصراخ داخل السجن والمطالبة برحيل مدير السجن الأمر الذي دفع حراسة السجن لإطلاق النار وقد أسفر ذلك عن مقتل أحد السجناء وإصابة آخرين وكذا إحراق إرشيف السجن وبعض الأفرشة والبطاطين الخاصة بالسجناء كما سمع المواطنون صرخات واستغاثة السجينات واللاتي يتواجدن في مبنى صغير داخل السجن.
وعلى صعيد آخر قالت مصادر محلية بمديرية ريف إب إن مواجهات مسلحة بين قريتين في منطقة ميتم جنوب مدينة إب أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
وقالت المصادر إن خلافات بين أهالي قرية الـ الحبيشي والـ السيد تطورت إلى مواجهات مسلحة خلال اليومين الماضيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق