ولد الربادي رحمه الله في مدينة إب في 25/10/1936م لأسرة فلاحية، تلقى تعليمه بالمدارس العلمية بمدينة إب على يد عدد من العلماء، وعمل بالبيع والشراء، واحترف مهنة اللحام وهو يدرس، التحق بوزارة التربية والتعليم (المعارف) معلما بعد خروجه من سجن القلعة عام 1958م، وبعد قيام الثورة تعين مديرا لمكتب الإرشاد بمحافظة إب، ثم نائبا لوزير التربية والتعليم 1965م.
سجن مرة ثانية في صنعاء وتعين بعد ذلك مديرا لمكتب الإعلام بمحافظة تعز ثم وكيلا لوزارة الإعلام، ثم رئيسا لمصلحة الإذاعة حتى عام 1967م، ثم عاد وكيلا لوزارة الإعلام عدة مرات حتى عام 74م، فوكيلا لشئون المجالس البلدية 1982م.
انتخب عضوا في المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ثم رئيسا للاتحاد عام 1990م وحتى 1992م.
رأس وفد (ج.ع.ي) سابقا إلى مؤتمر وزراء الإعلام العرب كما شارك بعدد من المؤتمرات والاجتماعات الأدبية والفكرية، وله عدة ندوات ومحاضرات في المدارس والكليات والمعسكرات والنوادي والتجمعات، وكان عضوا في مجلس النواب حتى وفاته في الخامس من يوليو 1993م، كشخصية مستقلة عن أي انتماء حزبي، ولاؤه لله ثم الوطن والثورة..
صوفي اليمن
لم يبرز الربادي رحمه الله كشخصية إبِّيَة فقط، بقدر ماكان يمنيا جامعا موحدا لجميع ألوان الطيف اليمني في شخصيته، فلا غرابة أن بكته اليمن عند وفاته من قصاها إلى أقصاها، الدكتور محمد عزيز حاصل على شهادة الدكتوراه في مجال الدراسات الإسلامية من جامعة متشجن يعمل حالياً مدرس للغة العربية في جامعة ييل في ولاية كنيتيكت، يقول في كتابته الرائعة حول الأستاذ الربادي رحمه الله بعنوان (مع صوفي اليمن الزاهد محمد علي الربادي):
hgh
كان في نفسي منذ زمن بعيد أن أكتب مقالاً قصيراً عن حياة القطب الصوفي الكبير المعروف بالأستاذ محمد علي الربادي، وكانت الهيبة للرجل تحول بيني وبين ما أريد قوله، وظلت الفكرة تعتمل في فكري وإلى الآن لا أعرف لماذا استطاع القلم أن يخرج بالضبط من براثن النسيان والإهمال.
والحق أن الأستاذ محمد الربادي رحمة الله تغشاه ليس في حاجة لإطرائي وهو الآن في الملأ الأعلى عند ربه، لكن القلم يأبى السكوت وإن كان لايفي بحق أديبنا الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس كما قال قديما أبو الطيب المتنبي عن نفسه.
مادام القلمُ يملي من نفسه فقد اقتحم مجالا شديد الصعوبة وبعيد الغور وأحبّ أن يجمع بين الأديبين من غير تؤدة وانتظار، ذلك أن أستاذنا الكبير محمد الربادي لا يقل شأناً عن أبي الطيب المتنبي لأن كلاهما كان يحمل هماً واحداً أو بالأحرى هموماً واحدة.
ومما يجعلني أتذكر قول أبي الطيب المتنبي:
أنا في أمة تداركها الله غريبٌ كصالح في ثمود
ما مُقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود
هو أن الأستاذ المرحوم محمد الربادي كان يحمل همّ الأمة بأسرها، لم يكن يهتم بنفسه ولم تكن الدنيا لتلعب بعقله الراجح، ولعلّ هذا هو الفرق الوحيد بينه وبين أبي الطيب، ولكنه كان يرى الدهر ويتعجّب، لهذا فقد أسعفه أبو الطيب بقوله:
صحب الناس قبلنا ذا الزمان وعناهم من أمره ما عنانا
وتولـَّوا بغصة كلهم منه وإن سرّ بعضهم أحيانا
ربما تحسن الصنيع لياليه ولكن تكدّر الإحسانا
كان القطب الكبير (الربادي) عالما فاضلا متكلما، وأهم صفة فيه أنه كان خطيبا بارعا، هذه الصفة صاحبته منذ عرفته إلى أن وافته المنية، فكنتُ أحرص على حضور صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة إب لعلّ الأستاذ القطب يكون هو الخطيب، وكنتُ أحزنُ عندما أرى خطيبا آخر يرتقي المنبر لشدة تلهفي على سماع مواعظه أو خطبه الكاملة المتكاملة.
لعلّ الأستاذ الربادي كان يُدرك معنى الهدف من خطبة الجمعة وهو إعلام الناس بما يحتاجونه من الفقه والموعظة، لكنه يأبى إلا أن يُضَمِّن الخطبة بجميع ما يدور في الساحة الإسلامية والعربية، وهو مع ذلك لا يخل بنظام الخطبة من حيث الإيجاز واختصار المعاني ونقلها بعبارة سهلة يفهمها جميع الناس، وكنتُ أشعرُ كبقية الناس أني كالعطشان لا أرتوي إلا عند تمام الخطبة.
والقطب الكبير كان يعلم بمقدار محبة الناس له ولكنه لم يكن على اطلاع بما أكنُّ له من الود والاحترام، ومن العجيب أنني كنتُ أقضي فترة النهار في زاوية القطب حمود ناجي البزاز أطال الله بقاءه بالمدينة القديمة، نتدارس بعض الوريقات من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، فنـُقلت إلينا عن بعض المقربين من مجلس الربادي كلمة جامعة تقول "إن الذي يقرأ كتاب إحياء علوم الدين يجب عليه أن يستعدّ بتجهيز كفن موته قبل أن يبدأ بالقراءة".
على الرغم من أن الأستاذ الكبير لم يترك مؤلفات - على أغلب ظننا - إلا أنه ترك انطباعات لا تــُنسى وذلك أنه كان يُصحِّح المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الناس عن رسالة الإسلام الخالدة، وكان مما لا أزال أذكره تكراره لمقولته الخالدة وهو أن الإسلام دين الحُريّة والمساواة والعدالة الاجتماعية، وكان دائماً يَحُثّ في خطبه الحماسية والملهبة على هذه المبادئ، فالحرية كما قيل شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفس، فمن عاش منها محروماً عاش في ظلمة حالكة، والإسلام جاء ليخرج الناس من العبودية إلى نور الحرية والمساواة.
كان يرى رحمه الله ضرورة إزالة الفوارق الشاسعة بين الطبقات كما أمر بها الإسلام، وكان أكثر ما يتمثل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "الناس سواسية كأسنان المُشط لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
تواضع القطب
كان الأستاذ القطب رحمه الله ينزل من رتبته العلمية إلى مستوى الناس ويمشي في الأسواق ويركب الدراجات النارية، بل واشتهر كثيرا بأنه يركب (المُتر) وقد اكتسب بهذه الصفات ود الناس وعمق محبتهم فصار بينهم كفرد منهم، يُحس بآلامهم ويفرح لأفراحهم ويحزن لأحزانهم.
ومما لا بد من ذكره أنه عندما كانت هناك مراهنات على الانتخابات في الفترة الحرجة من تاريخ اليمن لمجلس النواب وهي أول انتخابات جدية وقوية بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية فاز فيها الصوفي الثائر (الربادي) لتمكن محبته من قلوب الناس، مع أن المرشحين الآخرين في نفس الدائرة كانوا على نفس الدرجة من الحنكة السياسية والقدرة الاجتماعية بل أكثر مالاً وجاهاً ولكن الأقدار أرادت لهذا القطب الزاهد أن يدخل المعارك السياسية والتي لم يجن منها أي شيء لنفسه أو أسرته وإنما كان هدفه خدمة أمته.
ويقول الأستاذ عبد الفتاح البتول احد تلاميذ الربادي انه كان نموذجا للمثقف الايجابي الذي استطاع أن يستخدم آليته الثقافية النضالية من أجل الوطن والمواطن حتى أصبح صاحب قضية ورجل أفكار ومبادئ بذل طوال حياته الجهد لتحقيقها قدر استطاعته، ومثل كل الجهود البشرية فقد أصاب وأخطأ، وأثر وتأثر وحقق ايجابيات ووقع في سلبيات وفي كل الأحوال أصبح واحدا من صُناع الحياة ورواد التغيير ورجال النضال وقبل ذلك فقد كان رحمه الله مثقفا كبيرا ووطنيا حكيما.
منتدى الحنطة
اعتمد الربادي على ثقافته المتنوعة وفكره الواسع، فقد كان يقرأ في دكان الحبوب مع زملائه تفسير - الظلال- للشهيد سيد قطب وكتاب - في الشعر الجاهلي - للدكتور طه حسين، وكان لذلك أثرٌ في بناء ثقافته فقد استفاد من سيد قطب أهمية التغيير الاجتماعي، وقد تميز الأستاذ الربادي عن بقية زملائه بالقراءة الموسوعية والثقافة الذاتية، وربط ذلك بالعمل الوطني والتحديث الاجتماعي، وقد استغل دكانه كحناط يبيع البر والذرة للقراءة والنقاش والثقافة، حتى أصبح دكان الحبوب والحنطة منتدىً فكرياً وصالونا أدبيا، ويقول الأستاذ البردوني رحمه الله عن هذه الفترة من حياة الربادي أنها تتكون من ثلاثة أركان معلما متعلما وحناطا مثقفا وكاتبا يريد تغيير العالم بكله.
وعلى الرغم من ثقافته الواسعة وأدبه الغزير فكانت الكتابة لديه نادرة وفي سنواته الأخيرة مستعصية، ولهذا فقد عرف الناس الأستاذ الربادي بأنه خطيبا لا كاتبا ومثقفا أكثر منه سياسيا، ومع أنه تقلد العديد من المناصب التي منها نائب وزير التربية والتعليم ووكيل مصلحة الإذاعة ووكيل المجالس المحلية، وأخيرا عضو في مجلس النواب حتى وفاته في الخامس من يوليو 1993م، إلا أنه خرج من كل هذه المناصب شريفا نظيفا، واستطاع رحمه الله أن يُحافظ على توازنه كالطود الشامخ أمام الإغراءات المادية والتهافت السياسي، بعيدا عن الحزبية والمذهبية والطائفية مما زاده إشراقا في طرح الفكرة ومُضيا في العزيمة وتوقدا في الإرادة حتى أصبح الهاجس الوطني والهم الاجتماعي في قضيته "المصيرية".
وكان صاحب نظرة منهجية في تعامله مع التراث الإسلامي من منطلق عقلاني، وخلال الفترة التي كان فيها خطيبا للجامع الكبير بمدينة إب تميز بنقده للظلم والظالمين والفساد والمفسدين، والتعصب والمتعصبين والجمود والجامدين، ويرفض الوصاية السياسية والاستبداد الديني عند أولئك الذين يزعمون أنهم يمتلكون الحقيقة ويحتكرون الصواب.
يقول رحمه الله: تنبري جماعات لتتحدث عن الإيمان وكأنه مفصل على جماعة واحدة أو حزب واحد يعتقدون أن قتل المسلم فرض واجب لأنه اختلف معه في الرأي مع أن الدين واسع شامل لا يمكن لفرد أو جماعة أن تمتلك الحقيقة الأبدية وحدها.. وكان دائم الرفض للأفكار الضيقة والآراء المتشددة يفرق بين الدين والتدين والإسلام والمسلمين والمثال والواقع.
في أول انتخابات لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عقب قيام الوحدة فاز الربادي برئاسة الإتحاد وخلال فترة قصيرة حاول عمل شيء ايجابي لكنه أخفق بسبب الفساد المالي والإداري الذي كان يسيطر على الإتحاد، ولأنه حر وشريف وواضح فقد قدم الربادي استقالته من رئاسة الإتحاد.
وفي أول انتخابات برلمانية عقب الوحدة رشح نفسه لعضوية البرلمان وحقق فوزا كبيرا دون أموال أو أنساب أو أسرة أو عشيرة، فقد كان الناصح الأمين والرائد الذي لا يكذب قومه، ففي آخر كلمة له وقبل وفاته بفترة بسيطة نقل للأخ رئيس الجمهورية هموم وتطلعات الناس ففي هذه الكلمة القوية والصادقة والتي يسميها البعض خطبة الوداع، اختزل الربادي المعاني الكبيرة في كلمات قليلة مركزة وواضحة.
خطبة الوداع
استهل حديثه أمام الأخ الرئيس في المركز الثقافي بإب بذكر الإيجابيات والإنجازات دون كذب أو نفاق أو زيف قائلا: الأخ الرئيس.. إننا نعلق عليك الآمال ببناء الدولة اليمنية الحديثة، ولا نريد أن نكون مزايدين ولا كذابين وإذا قلنا شيئا فالصدق هو الذي يدفعنا لأن الإسلام يحثنا عليه..
ويضيف الربادي: مر علينا بناء سد مأرب ومر علينا الوعد باستخراج البترول فخرج البترول وتحققت منجزات كثيرة آخرها قيام الوحدة اليمنية وإعلان التعددية والدعوة للديمقراطية، ثم ينقل هموم الناس ويعبر عن معاناتهم والرئيس يستمع إليه بإنصات وانشراح، يقول الربادي مخاطبا رئيس الجمهورية: أنت تعلم أن المظالم سحقت الناس وأنهم يئنون من الفقر والظلم والجوع ومن المؤسف أن هناك من لايقدر المسئولية ونقول لهم السلطة تريد من يشرفها، تريد من يحترمها، ونريد أن نقول لا نريد أن نحمل الحكومة كل شيء ولكن بالإمكان أن نخفف عن الناس المآسي.
وهكذا نجد الربادي ينطلق من فهم إسلامي لدور المعارضة الحقة بعيدا عن الهدم والتخريب ودون إساءة أو تجريح، فهو يتحدث عن الإيجابيات قبل السلبيات يختار ألفاظه بوضوح دون تعميم أو إسراف في المدح والقدح، فالسلطة ليست دائما على خطأ، والمعارضة ليست دائما على صواب، فالربادي يُشخص المعاناة ويقدم النصيحة أمام الرئيس دون عقدة النقص أو حاجز الخوف الذي تسيطر على بعض المثقفين والمفكرين وحتى المناضلين.
وكان الربادي أثناء إلقاء الكلمة أمام رئيس الجمهورية في حالة صحية صعبة وأوضاع مادية سيئة، ومع ذلك لم يُصرح أو يلمح بل عرض طموحات وآمال الناس ونقلها إلى السلطة متجردا عن رغباته الذاتية.
رحم الله الأستاذ الكبير والمثقف الحكيم والمناضل المنصف الذي جعل الوطن والمواطن همه الأول والأخير وجعل التجرد مسلكه والإنصاف طريقه حتى استحق هذه المكانة في عقول وقلوب الناس حيا وميتا..
المحامي الربادي
في ذكرى أربعينية الفقيد محمد علي الربادي عام93م، قال أديب اليمن عبدالله البردوني: لماذا يتدفق إذا خَطَب؟ وتتقطع أنفاسه إذا كتب؟ حتى صارت كتاباته نادرة في بداية الستينيات، ولكن أهم من كتابته وخطابته حضور موقفه إلى جانب كل مظلوم وكل مجني عليه من أي متجه، فكان يعنى بالسجين من جهتين: المطالبة بإطلاقه، ومساعدة أهل السجين بما اقتدر عليه.
وكان ضيِّق الصدر لوقوع أي حدث على إنسان بريء، وكان خدوماً عند كل احتياج وبالأخص إقداره العاجزين على أي مستوى، فلا يمر وفي الطريق كسيح دون أن يبذل ما يملك في وصول الكسيح إلى مأربه، إلى جانب هذا محاماته للفقراء، وكان يتقاضى كل محام أجراً إلا الربادي فإنه كان يقول: ما احترفت الوكالة في المحاكم وإنما أنا طالب فائدة من سير الأحكام وتفاوت أطماع القضاة.
هناك العديد من تلاميذ الفقيد الربادي أحبو المشاركة بآرائهم في هذه المناسبة لكن ونظرا لضيق المساحة نعتذر منهم وهم احمد عبده غالب الذي يروي العديد من المواقف التي عاشها مع الفقيد، وفهد علي شريف الذي يصف الربادي بأنه كان نقي العبارة جميل الصورة ينبض بحرارة الإيمان وأصالة الفكر، ومحمد المقري الذي قال إن المرحوم الربادي كان قامة سامقة اجتمعت فيه كل مكونات الشخصية الأدبية والسياسية والاجتماعية والتربوية وحاز على رتبه مناضل بجدارة..
أخيرا فإن الكتابة عن الربادي إلى الآن مجرد استعراض ظواهر، أما الكتابة الحقيقية عنه فإنها ستتبازغ عندما تسفر أوراق الربادي عن وجهها لكل باحث لأن هذا الإنسان قيمة في ذاته، قيمة وطنية، إنسانية.
السيرة الذاتية
كان فقيد اليمن محمد علي الربادي رحمه الله مثقفا موسوعة، ووطنيا حكيما، استطاع أن يستخدم آليته الثقافية النضالية من أجل الوطن والمواطن حتى أصبح صاحب قضية ورجل أفكار ومبادئ يُجذرها في نفسه ويبثها للآخرين، فأصبحت فضيلة يقدمها ويستقبلها كل من يستمع إليه بشفافية قل لها نظير.
بذل الربادي طوال حياته الجهد لتحقيقها قدر استطاعته وأثناء حياته كان لايهاب الملوك أو الرؤساء، وكان يقول كلمة الحق ولا يأبه لما سيحل به أو ينزل به من العقاب، وكان يُعبر عن الأحوال المعيشية لعامة الناس، ويُندد بالغلاء المفتعل من قبل كبار التجار الذين أعماهم الجشع عن معاناة الناس والذين تناسوا اليوم الآخر، ومن كلماته المأثورة رحمه الله "إننا نريد من السلطة ما امتن الله به على قريش حيث: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"..!!، وكان الناس سعداء لسماع من يدافع عنهم وينقل ما يعانونه إلى السلطة العليا في البلاد، وقد أطلق عليه غاندي إب..
بذل الربادي طوال حياته الجهد لتحقيقها قدر استطاعته وأثناء حياته كان لايهاب الملوك أو الرؤساء، وكان يقول كلمة الحق ولا يأبه لما سيحل به أو ينزل به من العقاب، وكان يُعبر عن الأحوال المعيشية لعامة الناس، ويُندد بالغلاء المفتعل من قبل كبار التجار الذين أعماهم الجشع عن معاناة الناس والذين تناسوا اليوم الآخر، ومن كلماته المأثورة رحمه الله "إننا نريد من السلطة ما امتن الله به على قريش حيث: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"..!!، وكان الناس سعداء لسماع من يدافع عنهم وينقل ما يعانونه إلى السلطة العليا في البلاد، وقد أطلق عليه غاندي إب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق