شدد الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب، الأستاذ محمد عبدالله العديني، على أهمية تحديث البرامج والرؤى، والبدء بتغيير التوجهات من برامج داخلية إلى برامج مجتمعية، ومن توجهات دعوة الى توجهات دولة، والدعوة إلى مراجعات تستوعب المتغيرات الثورية.
ودعا العديني أعضاء الإصلاح –قيادات وقواعد- في رسالة عنونها بـ "المراجعات النقدية" ونشرها على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إلى مواكبة المتغيرات العصرية، والإعتماد على المؤسسات بدلا عن الأفراد، والدراسات بدلا عن الآراء، وتبني ثقافة التفاؤل والبناء بدلاٌ عن ثقافة التبرير.
وأشار أمين عام إصلاح إب، مخاطبا الإصلاحيين "إن الشعب اليمني ينتظر منكم فرز خطاب سياسي وثقافي وإجتماعي إبداعي نوعي يحتاجه الواقع اليمني بشدة لنساهم في تحولات المجتمع نحو الحال الوطني الأفضل"، مضيفا بأن اعضاء الإصلاح ليسوا "مجرد جماعة منبر أو جماعة مرافقين".
وقال العديني، وهو كاتب ومحلل سياسي، "إن حزب التجمع اليمني للإصلاح يقوم على مؤسسات ديمقراطية ومباديء الحرية والشورى والعدالة وقياداته سابقة بوعيها على قواعدها"، منتقدا في ذات الوقت لبعض أفراد الإصلاح الذين لم يرفعوا من مستوى وعيهم وثقافتهم إلى مستوى أهداف الإصلاح المدنية.
موضحا بأن الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بحاجة إلى معايير مدنية وتحديثية، لتطوير وسائلها وأساليبها خصوصا بعد الثورة الشعبية، للمساهمة في تخفيف العوائق والتخلف القيادى والإداري عن التنظيم والدولة والمجتمع، داعيا إلى بذل الجهد لتمدين القبلية والمذهبية والإيمان الكلي بالتطورات الحادة الجارية في مزاج المجتمع.
واضاف العديني "الثورة قفزت بالجمهور اليمنى قفزة ثورية ولن تسمح ببقاء التخلف وتغيب الوعي" مطالبا من كافة المثقفين وقادة الرأي العام الى الإبتعاد عن التجريح والإستهزاء والتوجه لنقد اداء الاصلاح نقدا بناء بعيدا عن التهريج والتشهير.
وتابع "ان لم نتقدم سنتقادم والثورة التي صارت هدفها انتشال البلد من أزمته الشاملة والمطلوب من كافة القوى عدم المزايدات بها وإنما التلاحم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق