تعيش مدينة إب كسائر محافظات يمننا الحبيب و بلاد المسلمين أجواء أيام رمضان شهر البركة والرحمة والمغفرة لكن... مدينة إب تختلف عن باقي مدن اليمن بجوها الممطر طوال أيام رمضان التي مرة لتحول يومها إلى يوم روحاني بجوه الرباني البديع الذي من الله به على هذه المحافظة وميزها عن سائر المحافظات لكن بسبب الإهمال لهذه المحافظة وترك شوارعها ممتلئة بالقمامة أدت إلى انسداد عبارات الإمطار في شوارعها , فحلا الكارثة على المحافظة لتعيش جو كئيب بعد ان جرفت السيول جوار الإستاد الرياضي طفلاً يدعي " زياد محسن المعمري - 15 عاماً- ذهب ليلعب داخل الإستاد الرياضي والذي يفتح أبوابه في رمضان أمام الشباب للممارسة لعب كرة القدم وقد كان بصحبة أربعة من أصدقائه, وتساءل الأهالي: متى تعي السلطة المحلية في عمل جسر أمام بوابة الإستاد الرياضي جسر جوي من أجل أن يساعد الناس من العبور، خاصة وأن بجانب بوابة الإستاد بوابة الجامعة وهذا ليس أول حالة يحاول العبور إلى الجهة الأخرى وتسحبه السيول ...العام الماضي شاباً والذي قبله اثنين إخوة .
كما جرفت سيول عارمة محملة بالعديد من مخلفات القمامة والنفايات ناتجة عن هطول الأمطار التي من الله بها عصر يوم أمس الأول على المحافظة, العديد من المزارع الواقعة في مفرق ميتم وطمرها, كما تسببت باقتلاع العديد من أعمدة الكهرباء الواقعة في المنطقة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة والمناطق المجاورة لتحرم من الكهرباء والتي تأتي لبضع ساعات خصوصا في هذا الشهر الكريم التي تعاني محافظة اب من الانقطاع المستمر للكهرباء خلال هذه الأيام , لتتحول المنطقة إلى مقلب للقمامة والنفايات التي تأتي من شوارع المدينة مهددة بكارثة بائية تجتاح المنطقة خصوصاً وأنها حوض مائي يستخرج منها مياه الشرب للمدينة – للتحول نعمة الأمطار إلى نقمة سبب الإهمال, كما تسببت السيول بخسائر فادحة لدى بعض التجار في المدينة وذلك بسبب تدفق السيول المحملة بالقمامة من الشوارع الرئيسية إلى محلاتهم وغمرها بالمياه التي أتلفت العديد من البضائع, ناتج عن عدم تصريف السيول من العبارات المخصصة للسيول في الشوارع والتي تعاني من الانسداد بسبب تكدس القمامة والنفايات والتي تراكمت فيها دون ان يحرك مكتب الإشغال العامة وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة ساكنا أمام هذه المعضلة التي أصبحت تشكل الخوف لدى أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المساكن المحاذية للشوارع من هطول الأمطار الغزيرة خصوصا في هذه الأيام والتي تشهد إب هطول أمطار غزيرة أغلب ساعات النهار .
الجهة المعنية بالمحافظة :
يذكر أن محافظ المحافظة القاضي أحمد عبد الله الحجري قام قبل ايام بحبس العديد من رؤساء أقسام التفتيش بمكتب الإشغال العامة بالمحافظة على ذمة مخالفات ارتكبوها تسببت بانسداد العبارات الخاصة بالسيول في شوارع المدينة بعد عودته من ألمانيا متأثر بالنظام الذي رأته عيناه في البلاد الغربية لكنه سرعان ما تراجع عن قراره كعادته, فيما ذكر مصدر مطلع ان المحافظ قام بالإفراج عنهم بعد ساعات من إيداعهم السجن دون محاسبتهم على الخطاء المرتكبة واكتفى بحسبهم لمدة ساعات ومحدودة وكأن الأمر كان يحتاج إلى معاقبتهم بالحبس لمدة ساعات ولا يحتاج إلى المعالجة الجذرية لهذه العبارات والتي أصبحت تشكل رعب أمام المواطنين لتعيش المحافظة في خوف كل ما هطلت الأمطار وتتحول شوارعها إلى مأساة يشكو منها الجميع ويخيم عليها الحزن كل عام بفقدان العديد من أبنائها التي تجرفهم السيول جراء الإهمال الذي يطولها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق